حركة التوحيد والإصلاح تنظم بمكناس يوما دراسيا في موضوع: العمل الشبابي بالقطاع : الواقع والآفاق

افتتح هذا النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وبموعظة وكلمة لمديرة اليوم الدراسي التي ذكرت بالسياق العام الذي يأتي في إطاره تنظيم هذا اليوم، والأهداف المسطرة له، تلتها كلمة لنائبة مسؤول المنطقة التي رصدت فيها أهم التحديات التي تواجه الشباب اليوم، مؤكدة على ضرورة ترسيخ الوعي الاستراتيجي لدى العاملين بالحركة بواجبهم ومسؤوليتهم اتجاه هذه الشريحة التي تعتبر عماد المجتمع، وفي كلمته أشار السيد مسؤول القطاع على أهمية الشباب وضرورة تعهده والاهتمام به، مؤكدا في ذات السياق أن العمل مع الشباب يقتضي التحلي بخلق الصبر والحلم والقدوة الحسنة.

بعد ذلك انطلقت العروض المقررة في هذا اليوم الدراسي حسب ثلاث محاور، حيث تناول المحور الأول السيد عبد الحي الوادي، عضو قسم الشباب الجهوي، الذي بسط أمام الحضور رؤية وتصور العمل الشبابي خلال هذه المرحلة، التي لا تخرج عن التوجه الاستراتيجي العام للحركة والذي يتلخص في كونه "عمل إسلامي مع الشباب وبالشباب لإقامة الدين وإصلاح المجتمع"، موضحا أن الحركة تتوخى في تأطيرها لهذه الفئة إعداد شباب صالح ومصلح في محيطه وبيئته وذلك عبر أطر وآليات ووسائل متنوعة.

كما أشار في معرض حديثه عن مراحل تطور رؤية الحركة للعمل الشبابي قبل أن يتبلور في شكله الحالي كتوجه استراتيجي له هيئات ووسائل تعمل وفق برامج تستهدف تأطير أكبر فئة ممكنة من الشباب واستيعابه وإشراكه ودعم قدراته الدعوية والتربوية والتكوينية، وإشراكه في المهام والمسؤوليات كخطوة نحو استيعابه تنظيميا. مشيرا في الوقت ذاته أن التوسيع يشمل زيادة عدد الأعضاء بمختلف الفئات ،مؤكدا أن الاهتمام بهذه الفئات يقتضي الاهتمام بحاجياتها وقضاياها التي تعرف تطورا وتزايدا مستمرا.

وفي الختام أشار إلى أن الأهداف الاستراتيجية في مجال العمل الشبابي عرفت تحيينا خلال الجمع العام الوطني الأخير، وذلك باعتماد آلية "العمل المندمج" في مجال الشباب، الذي شكل نقلة نوعية وعميقة على مستوى الاختيارات. معددا هذه الأهداف في الآتي :

1- تعبئة موارد الحركة للنهوض بعمل الشباب؛

2- تركيز جهود الوظائف الأساسية لرفع مستوى تأطير واستيعاب وإشراك الشباب؛

3- دعم الحضور في مختلف المؤسسات التعليمية والفضاءات الشبابية؛

4- دعم الاهتمام بقضايا الشباب.

مؤكدا أن هذه الأهداف تنبثق عنها مؤشرات محددة تتوج بتعاقد محتضن ومدعوم.

هذا، وفي عرضه حول واقع العمل الشبابي بقطاع الإسماعيلية، أشار الأستاذ عبد اللطيف عامر، مسؤول العمل الشبابي بالجهة الكبرى للقرويين، ومسؤول لجنة العمل الشباي بالقطاع، إلى مجموعة من الأرقام والإحصائيات التي توضح مستوى وحجم تأطير الشباب في هذا القطاع من خلال الجلسات التربوية والأطر، حيث تبين أن هذا المجال لازال يعتريه النقص، وعدم استيعاب هذه الفئة بالشكل الذي تأمله الحركة.

وفي آخر عرض مقرر في هذه الصبحية والذي تمحور حول "دور العمل المدني في النهوض بالعمل الشبابي" أشار الأستاذ عبد العالي السباعي، مسؤول قسم العلاقات العامة والإعلام والتواصل بالجهة الكبرى للقرويين، بعد أن قدم تعريف العمل الجمعوي، إلى الأدوار الدستورية الجديدة للعمل المدني التي جاء بها دستور 2011. والذي أتاح للجمعيات فرص جديدة ومجالات واسعة كشريك في تقديم المقترحات ووضع السياسات التي تهم مختلف القضايا، مؤكدا على نظرة الحركة للعمل المدني كإطار للترافع والتدافع في العديد من القضايا، مشيرا في نفس السياق إلى مجالات وأشكال التنسيق والتعاون التي يمكن نسجها بين الحركة وجمعيات المجتمع المدني التابعة لها كتخصص من تخصصاتها والمتمثلة في الإشراف والتعاون والتنسيق وتبادل التجارب والخبرات ...إلخ.

وخلال المساء تم العمل في إطار الورشات، حيث توزع المشاركون على أربع ورشات كالتالي :

- ورشة المجالس التربوية؛

- ورشة المؤسسات التعليمية،

- ورشة العضوية؛

- ورشة الأطر.

هذا وبعد الانتهاء من أعمال الورشات، تمت قراءة التقارير التي قدمت مجموعة من الاقتراحات والتوصيات للنهوض بالعمل الشبابي وتطوير وسائله والرفع من الإمكانات المرصودة له، والتي اتفق على ضرورة بلورتها في إطار برامج بعد إحالتها للجهات المختصة داخل الحركة.

هذا وقد اختتم النشاط بالدعاء الصالح على الساعة الرابعة بعد الزوال.